قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لـ”ينس ستولتنبرغ” الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) أمس الأحد إنه يتعين على السويد وقف الاحتجاجات التي ينظمها أنصار حزب العمال الكردستاني في ستوكهولم، حتى توافق أنقرة على طلبها الانضمام للناتو.
وأضافت الرئاسة التركية في بيان أن أردوغان أبلغ ستولتنبرغ -في اتصال هاتفي- بأن تركيا لديها موقف بنّاء، لكن تغيير السويد لقوانين الإرهاب لديها لتلبية مطالب أنقرة “لا معنى له”، طالما أن أنصار حزب العمال الكردستاني ينظمون احتجاجات ضد تركيا على الأراضي السويدية.
وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني ضمن التنظيمات الإرهابية.
محاولات ربط
وذكر بيان الرئاسة التركية أن “محاولات ربط الموافقة على مطالب أنقرة حيال (شراء وصيانة) مقاتلات “إف-16” (F-16) الأميركية بموافقة تركيا على عضوية السويد بالناتو “تضر بالمقام الأول بالناتو وأمنه وليس بتركيا”.
وتعليقا على مكالمته مع أردوغان، قال ستولتنبرغ في تدوينة على حسابه في تويتر إنه سيواصل العمل مع الرئيس التركي بشأن انضمام السويد للحلف.
وكانت السويد وفنلندا وتركيا وقّعت في 28 يونيو/حزيران 2022 تفاهما ثلاثيا مع تركيا بشأن انضمامهما إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وفي آخر مارس/آذار الماضي، صدّقت تركيا على انضمام فنلندا للناتو، في حين تتحفظ على عضوية السويد، مطالبة إياها بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة.
واستحدثت السويد في الآونة الأخيرة قانونا جديدا يزيد من صعوبة تمويل الجماعات الإرهابية أو دعمها.
ورغم التحفظ التركي على عضوية ستوكهولم، عبّر باقي أعضاء حلف الناتو عن آمالهم بأن تحصل السويد على عضوية الناتو قبل عقد قمة الحلف في منتصف الشهر المقبل في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا.