SWED24: مع اقتراب موسم مراجعة الرواتب السنوية، يجد العديد من الموظفين أنفسهم في موقف التفاوض مع أصحاب العمل بشأن زيادات الرواتب. ولكن لتحقيق أفضل نتيجة، هناك استراتيجيات يجب اتباعها وأخطاء يجب تجنبها.
الخبيرة المالية فيليشيا شون تؤكد أن الموظفين لديهم فرصة للمساومة على العرض الأولي الذي يقدمه صاحب العمل، وأن التحضير الجيد هو المفتاح الأساسي للنجاح في أي مفاوضات حول الأجور.
عند الجلوس على طاولة المفاوضات، من الضروري أن يكون الموظف على دراية بمعدل الرواتب في مجاله المهني، وأن يحضر حججاً قوية تدعم طلبه بزيادة الراتب. فهم القيمة السوقية للوظيفة يساعد على تحديد مطالب واقعية تعكس مستوى المهارات والخبرة المكتسبة. كما يُفضل دائماً أن يترك الموظف لصاحب العمل المجال لطرح الراتب المتوقع أولاً، ليتمكن من تقديم عرض مقابل بشكل استراتيجي.
إذا كان متوسط الراتب في السوق لوظيفة معينة يبلغ 35,000 كرونة، فمن المعقول أن يطالب الموظف برفعه إلى 40,000 كرونة. لكن إذا كان المبلغ المطلوب أعلى بكثير من المعدل السائد، فقد يُنظر إلى الطلب على أنه غير منطقي. في حال عدم توفر إمكانية لزيادة الراتب النقدي، يمكن التفاوض على مزايا إضافية مثل زيادة المعاش التقاعدي أو الحصول على أيام إجازة إضافية أو امتيازات أخرى مثل سيارة الشركة.
في المقابل، هناك أخطاء شائعة يجب تجنبها خلال التفاوض، وأبرزها استخدام أسباب شخصية أو عاطفية عند طلب زيادة في الراتب. لا ينبغي للموظف أن يبرر طلبه بزيادة مثلاً لأنه يريد تغطية نفقات شخصية أو لأنه سمع أن زميلًا آخر حصل على مبلغ مماثل. كما يُنصح بعدم التسرع في قبول العرض الأول مباشرة، إذ يكون عادةً أقل مما يمكن التفاوض عليه.
النجاح في مفاوضات الراتب لا يعتمد على الحظ، بل على الإعداد الجيد والمعلومات الدقيقة والقدرة على تقديم الحجج المقنعة. التفاوض بثقة وهدوء، مع التركيز على القيمة الحقيقية التي يضيفها الموظف للشركة، يمكن أن يحقق نتائج إيجابية تساهم في تحسين الوضع المالي والمستقبل المهني.