حظي فريق كرة القدم للشباب من الضفة الغربية باستقبال حار في لاندفيتر مساء الأحد، وذلك في إطار مشاركتهم في كأس جوثيا، وهي بطولة دولية للشباب تقام سنوياً في السويد.
يمثل وصول الفريق إلى لاندفيتر نقطة تحول هامة في حياتهم، حيث تعد فرصة لهم لعرض مواهبهم على المسرح العالمي، والتعبير عن أحلامهم في العيش بسلام بعيدًا عن الصراعات.
لم تكن رحلة وصول الفريق إلى يوتوبوري سهلة، فقد واجهوا العديد من الصعوبات. فبالنسبة للعديد من هؤلاء الشباب، تبلغ أعمارهم 14 عامًا، هذه هي المرة الأولى التي يطأون فيها أقدامهم أرضاً خارج وطنهم.
في الواقع، كان أقرب ما وصلوا إليه من طائرة في الماضي هي تلك التي تحلق فوق بيوتهم في الضفة الغربية.
يصف رامي أبو ناصر، مدير العلاقات العامة للفريق، شعور القلق والترقب الذي عاشه الأطفال قبل الرحلة، حيث يقول: “كانوا يرسلون لي رسائل كل يوم يسألون هل ستتم الرحلة بالفعل؟ لم يصدقوا أنهم سيسافرون.”
ويسلط أبو ناصر الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال في فلسطين، حيث يتعرضون أحيانًا للمخاطر حتى أثناء ممارسة هوايتهم المفضلة، قائلاً : “العديد من هؤلاء الأطفال هم لاجئون ويعيشون في مخيمات. ليس لدينا مطارات في فلسطين، لذلك اضطررنا للسفر من الأردن. استغرقت الرحلة بأكملها يومين إلى ثلاثة أيام.”
على الرغم من كل هذه التحديات، واصل الفريق تدريباته استعدادًا لكأس جوثيا، مدفوعًا بحلم اللعب في بيئة آمنة وسلمية.
يؤكد أبو ناصر: “هناك أطفال في فلسطين لديهم مواهب، يحبون اللعب والعيش، ويحلمون بالعيش بسلام، مثل بقية أطفال العالم.”
ويتوجه رامي أبو ناصر بالشكر لجمعية رواحل الخيرية، التي رعت رحلة الفريق من خلال كأس جوثيا، مما جعل حلمهم بالمشاركة في البطولة حقيقة واقعة.
وقد حظيت مشاركة الفريق باهتمام إعلامي كبير، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها المنتخب الفلسطيني في كأس جوثيا.
كما لعبت القنصلية السويدية في فلسطين دورًا هامًا في تسهيل عملية استخراج التأشيرات للأطفال.
من الجدير بالذكر أن كأس جوثيا معروفة بدعمها للفرق الرياضية من الدول التي تعاني من الحروب والصراعات. ففي عام 2022، شارك فريق من مدينة لوتسك الأوكرانية، التي كانت تعاني من ويلات الحرب، في البطولة. ووفقًا لـ “كأس جوثيا”، لم يتم تسجيل أي فريق إسرائيلي للمشاركة في بطولة هذا العام.
المصدر: SVT